Al-Fayrouzabadi (816H)
مجد الدّين أبو الطّاهر محمد بن يعقوب بن إبراهيم الفيروزآبادي, اللّغوي الشافعي العلّامة
مجد الدّين أبو الطّاهر محمد بن يعقوب بن إبراهيم الفيروزآبادي, اللّغوي الشافعي العلّامة
مجد الدّين أبو الطّاهر محمد بن يعقوب بن إبراهيم الفيروزآبادي, اللّغوي الشافعي العلّامة (شذرات الذهب) كَانَ عديم النظير فِي زَمَانه نظما ونثرا بالفارسي والعربي جاب الْبِلَاد وَسَار إِلَى الْجبَال والوهاد ورحل وَأطَال النجعة وَاجْتمعَ بمشايخ كَثِيرَة عزيزة وَعظم بالبلاد (الضوء اللامع) ولد بكازرون من أَعمال شيراز وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وَهُوَ ابْن سبع, وانتقل إِلَى شيراز وَأخذ اللُّغَة وَالْأَدب, وارتحل إِلَى الْعرَاق فَدخل وَاسِط ثمَّ دخل بَغْدَاد، ثمَّ ارتحل إِلَى دمشق فَدَخلَهَا و دخل بعلبك وحماة وحلب والقدس وقطن بِهِ نَحْو عشر سِنِين وَ ولي بِهِ تداريس وتصادير وَظَهَرت فضائله وَكثر الْأَخْذ عَنهُ، ثمَّ دخل الْقَاهِرَة, ثمَّ دخل مكة, وجال فِي الْبِلَاد الشمالية والمشرقية وَدخل الرّوم والهند وَلَقي جمعا جما من الْفُضَلَاء وَحمل عَنْهُم شَيْئا كثيرا, و سمع عن الْكثير من مَشَايِخ الْعرَاق وَالشَّام ومصر وَغَيرهَا ثمَّ دخل زبيد بِالْيمن وَاسْتمرّ مُقيما فِي كنفه على نشر الْعلم فَكثر الِانْتِفَاع بِهِ ثم أضَاف إِلَيْهِ قَضَاء الْيمن كُله فاستقرت قدمه بزبيد مَعَ الِاسْتِمْرَار فِي وظيفته إِلَى حِين وَفَاته وَهِي مُدَّة تزيد على عشْرين سنة, وَفِي أثْنَاء هَذِه الْمدَّة قدم مَكَّة أَيْضا مرَارًا فجاور بهَا وبالمدينة النَّبَوِيَّة والطائف (الضوء اللامع)
Please sign in first.
Sign inCreate a free account to use wishlists.
Sign in